الاربعطعش نور
ارجو الضغط على زر التسجيل ان كنت غير مسجل
او قراءة المواضيع تفضل اضغط اخفاء
اهلا وسهلا بكم ضيفنا العزيز
الاربعطعش نور
ارجو الضغط على زر التسجيل ان كنت غير مسجل
او قراءة المواضيع تفضل اضغط اخفاء
اهلا وسهلا بكم ضيفنا العزيز
الاربعطعش نور
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


سياسي ديني منوع
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الأخلاق ودورها في المجتمع

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
خادم14nour
مشرف عام
مشرف عام
خادم14nour


تاريخ التسجيل : 24/03/2009

الأخلاق ودورها في المجتمع Empty
مُساهمةموضوع: الأخلاق ودورها في المجتمع   الأخلاق ودورها في المجتمع Icon_minitimeالجمعة أبريل 02, 2010 12:08 pm

الأخلاق ودورها في
المجتمع
*


قيمة الأخلاق
أعلى الإسلام من قيمة الأخلاق، واعتبر أنَّ ما جاء
به رسول الله(ص) هو إتمام مكارم الأخلاق، وأنّ الدّين في كلّ بنائه يعني حُسن
الخُلق؛ لأنّه جاء ليبني علاقةً أخلاقيّةً متينةً مع خالق هذا الكون؛ حين دعا
الإنسان إلى أن يعرف الله حقّ معرفته، وأنّه هو الخالق، والرّازق، والمعطي، وأنّه
لا بدّ من تقديره وتعظيمه والثّناء عليه، وشكره بالكلمة، والعمل بما يرضيه،
والانتهاء عمّا نهى.


بناء النّفس
كما دعا الإسلام أيضاً إلى بناء أخلاقٍ مع النّفس
بتربيتها على طاعة الله، والسّعي إلى رضاه: {ونَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا *
فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا * قدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا* وَقَدْ خَابَ
مَن دَسَّاهَا}[الشَّمس:7-10]، وشجَّع الإنسان على أن يتعامل بأخلاقه حتى مع الأرض
والطّبيعة والهواء، وكلِّ ما سخّر الله للإنسان من حيوانٍ وجماد؛ عن طريق رعاية هذه
الموجودات، وحسن الاستفادة منها وعدم الإساءة إليها.


الأخلاق
الاجتماعيّة

ودعا
الإسلام أيضاً من خلال تشريعاته، إلى جعل الأخلاق تتحرّك في الواقع، وذلك بتنمية
المحبّة والمودّة في علاقات الأفراد بعضهم مع بعض، وبالاحترام المتبادل، وعدم إيذاء
بعضهم بعضاً بالكلمة أو بالفعل، وتشجيع التّواصل والتّعاون والتّكامل في العلاقات
الاجتماعيّة؛ وذلك عندما حرّم الاحتكار والرّبا والمنافسة غير المشروعة والغشّ في
الاقتصاد، وأزال نزعة السّيطرة والاستكبار في العلاقات السياسيّة، وحرص على احترام
إنسانيّة الإنسان وحفظ دوره في القوانين والتّشريعات، وحثّ على الالتزام بالأخلاق
مع الأصدقاء، كما مع الأعداء :"ابذل لأخيك دمك ومالك، ولعدوّك عدلك وإنصافك،
وللعامّة بِشرَك وإحسانك".]الإمام علي(ع)[

وحتّى في الحروب، كانت الوصيّة الدّائمة للمقاتلين
أن لا يتحرّكوا من موقع الحقد والتعصّب: "لا تتبعوا مدبراً، ولا تجهزوا على جريح،
ولا تهيجوا النّساء بأذى وإن شتمن أعراضكم وسببن أمراءكم". ]الإمام
علي(ع)[


الآثار الدّنيويّة والأخرويّة
للأخلاق

تعتبر
الأخلاق الوسيلة المـُثلى للوصول إلى قلوب الآخرين وعقولهم: "إنّكم لن تسعوا النّاس
بأموالكم، فالقوهم بطلاقة الوجه، وحسن البشر".] رسول الله
(ص)[

وأمّا آثارها
الأخرويّة، فقد ركّزت الأحاديث على أهميّة الأخلاق في الوصول إلى الموقع الكبير
والمميّز عند الله. فقد ورد عن الإمام علي (ع): "عنوان صحيفة المؤمن حسن خُلُقه"،
و"إنّ العبد المؤمن يبلغ بحسن خُلُقه درجة الصّائم
والقائم".

واعتبرت
الأحاديث أنّ صاحب الخلق الحسن هو مجاهدٌ في سبيل الله، له أجر المجاهدين لأنّه
يحمي مجتمعه وأمّته من داخلها، فقد ورد عن الإمام الصادق (ع): "إنّ الله تبارك
وتعالى ليعطي العبد من الثّواب على حسن الخُلق كما يعطي المجاهد في سبيل الله، يغدو
عليه ويروح".

وقد ورد عن
الصادق (ع) أيضاً أنّ الأخلاق من أسباب الوصول إلى الجنّة: "ثلاثٌ من أتى اللهَ
بواحدةٍ منهنّ أوجب الله له الجنّة: الإنفاق من إقتار، والبِشْرُ لجميع العالم،
والإنصاف من نفسه".

أمّا
سوء الخُلق، فقد اعتبرته الأحاديث ذنباً لا يُغفر؛ لأنّ الخُلق السيّئ يجعل الإنسان
لا يخرج من ذنبٍ إلا ويقع بأكبرَ منه.

وعندما قيل لرسول الله(ص): إنّ فلانة تصوم النّهار
وتقوم اللّيل وهي تؤذي جيرانها بلسانها، قال: "هي من أهل
النّار".

وقد ورد في
الحديث عن الصادق (ع): "لا تنظروا إلى طول ركوع الرّجل وسجوده، فإنّ ذلك شيء
اعتاده، فلو تركه استوحش لذلك. ولكن انظروا إلى صدق حديثه وأداء أمانته"؛ وبالتّالي
إلى حسن أخلاقهم.

وقد قال
الشّاعر:

وإنّما الأممُ
الأخلاقُ ما بقيتْ فإنْ هُمُ ذهبَتْ أخلاقُهمْ ذهبوا


أخلاق الأنبياء وأهل
البيت

ولذلك، عندما
تحدّث الله عن بعض الأنبياء، أشار إلى تميّزهم بأخلاقهم قبل حديثه عن نبوّتهم. يقول
تعالى: {وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِدْرِيسَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقاً
نَّبِيّاً}[مريم:56]، فهو كان الصّادق المتميّز في صدقه. وقال تعالى: {وَاذْكُرْ
فِي الْكِتَابِ إِسْمَاعِيلَ إِنَّهُ كَانَ صَادِقَ الْوَعْدِ وَكَانَ رَسُولاً
نَّبِيّاً * وكَانَ يَأْمُرُ أَهْلَهُ بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ وَكَانَ عِندَ
رَبِّهِ مَرْضِيّاً}[مريم:54-55]. وقال سبحانه: {وَاذْكُرْ إِسْمَاعِيلَ
وَالْيَسَعَ وَذَا الْكِفْلِ وَكُلٌّ مِّن
الأخْيَارِ}[ص:48].

وقد
ورد عن رسول الله(ص): "ما اتخذ الله ابراهيم خليلاً إلا لإطعامه الطّعام، وصلاته
باللّيل والنّاس نيام".

فيما وصف اللهُ تعالى نبيّه(ص) بالقول: {وإنّك لعلى خُلُقٍ
عظيم}[القلم:4].

وبرزت
الأخلاق عند أهل البيت(ع) في سيرتهم المباركة، مثلما ورد في القرآن الكريم في قوله
تعالى في حقّ عليّ وفاطمة(ع): {وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِيناً
وَيَتِيماً وَأَسِيراً* إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لا نُرِيدُ مِنكُمْ
جَزَاء وَلا شُكُوراً}[الإنسان:8-9].


مكارم
الأخلاق

والأخلاق،
أيّها الأحبّة، كما أشارت إلى ذلك الآيات الكريمة والأحاديث الشّريفة، أساسها
ومنطلقها ما أشار إليه الإمام عليّ(ع): "اجعل نفسك ميزاناً فيما بينك وبين غيرك،
فأحبب لغيرك ما تحبّ لنفسك، واكره له ما تكره لها، ولا تَظلِم كما لا تُحبّ أن
تُظلَم، وأحسِن كما تحبّ أن يُحسَن إليك، واستقبِح لنفسك ما تستقبِح من غيرك، وارضَ
من النّاس ما ترضاه لهم من نفسك".

أمّا مظهرها في الحياة، فهو إشراقة بسمة على الوجه، وتعبيرٌ من خلال تحيّةٍ
وكلمةٍ طيّبةٍ تفتح قلب الآخر، كما أشار إلى ذلك سبحانه عن رسوله(ص): {فبِمَا
رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ
لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ}[آل عمران:159].

وقد ورد عن الإمام الصّادق(ع) عن معنى حسن
الخُلُق: "تليّن جانبك، وتطيّب كلامك، وتلقى أخاك ببشرٍ
حسن".

والأخلاق هي أن
تتحرّك في الحياة من خلال المكارم الّتي أشار إليها الإمام عليّ(ع): "المكارم عشرة:
صدق البأس، وصدق اللّسان، وأداء الأمانة، وصِلة الرّحم، وإقراء الضّيف، وإِطعام
السّائل، والمكافأة على الصّنائع، والتذمّم للجار، والتّذمّم للصّاحب، ورأسهنّ
الحياء".

وتبلغ ذروتها
لتكون إيثاراً وبذلاً من النّفس للآخر حتى لو كان مسيئاً أو غير باذل: "أن تصل من
قطعك، وتعطي من حرمك، وتعفو عمّن ظلمك" ] رسول الله (ص)[. وقد ورد عن الإمام
الصّادق(ع)، عندما سئل عن مكارم الأخلاق، أنّه قال: "العفو عمّن ظلمك، وصلة من
قطعك، وإعطاء من حرمك، وقول الحقّ ولو على نفسك...".

وعن الإمام عليّ(ع): "خير المكارم الإيثار".
"عاشروا النّاس عشرةً إن غبتم حنّوا إليكم، وإن فقدتم بكوا عليكم". "كونوا في
النّاس كالنّحل في الطّير"، تصنعون من قلوبكم وألسنتكم وفكركم وحركتكم عسلاً مفيداً
مغذّياً للحياة.


الأخلاق قيمة الحياة
أيّها الأحبّة ... إنّ الأخلاق هي قيمة الحياة:
بها تنتعش القلوب حبّاً، ومن خلالها تنمو العلاقات وتصفو، ومن خلالها تتعزّز مسيرة
الحياة، وبدونها لن تكون الحياة، لأنّ الحياة حياة القلوب والنّفوس لا
الأجساد.

يقول
الشاعر:

أقبلْ على النّفسِ
واستكملْ فضائلَهافأنتَ بالنّفسِ لا بالجسمِ إنسانُ

هذا هو الإسلام الّذي استطاع أن يشقّ طريقه في
الحياة من خلال الحبّ والرّحمة التي غرسها في القلوب في علاقة النّاس بعضهم مع بعض،
فأوجد وحدةً بينهم في المشاعر: "مثلُ المؤمنين في توادّهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل
الجسد الواحد، إذا اشتكى منه عضوٌ تداعى له سائر الأعضاءبالسّهر والحمّى"‏] رسول
الله (ص)[.

فتعالوا في هذا
البلد نتوحّد، مسلمين ومسيحيّين، على القيم الأخلاقيّة، والتي هي نداء الإسلام
ونداء المسيحيّة، لنبني من خلالها وطناً نموذجيّاً، ولنفتح القلوب على ما يدعو إليه
الإسلام وهو الرّحمة، وما تدعو إليه المسيحيّة، وهو
المحبّة.

علينا أن نعترف
أنّ مشكلتنا الكبرى في هذا البلد، هي مشكلة الأخلاق، فلا المحاصصة تصنع وطناً، ولا
سعي كلّ طرفٍ للسّيطرة يصنع بلداً، بل أن يحبّ كلٌّ منّا للآخر ما يحبُّ لنفسه،
وبذلك يسلم البلد ويسلم المستقبل.

أيها الأحبة :
يقول الإمام علي بن الحسين زين العابدين (ع) في دعاء مكارم الأخلاق :
"وَسَدِّدْنِي لاَنْ أُعارِضَ مَنْ غَشَّنِي بِالنُّصْحِ، وَأَجْزِيَ مَنْ هَجَرنِي
بِالبِرِّ، وَأُثِيبَ مَنْ حَرَمَنِي بِالبَذْلِ، وَأُكافِيَ مَنْ قَطَعَنِي
بِالصِّلَةِ، وَأُخالِفَ مَنْ اغْتابَنِي إِلى حُسْنِ الذِّكْرِ، وَأَنْ أَشْكُرَ
الحَسَنَةَ وَأُغْضِي عَنِ السَّيِّئَةِ."

إلى أن يقول: "وَحَلِّنِي بِحِلْيَةِ
الصَّالِحِينَ، وَأَلْبِسْنِي زِينَةَ المُتَّقِينَ فِي بَسْطِ العَدْلِ، وَكَظْمِ
الغَيْظِ، وَإِطْفاء النَّائِرَةِ - عدم التعامل من موقع الحقد والبغضاء - ،
وَضَمِّ أَهْلِ الفُرْقَةِ، وَإِصْلاحِ ذاتِ البَيْنِ وَإِفْشاء العارِفَةِ
وَسَتْرِ العائِبَةِ- عدم إظهار عيوب الناس -وَلِينِ العَرِيكَةِ - سهولة التعامل
والتواصل - وَخَفْضِ الجَّناحِ- الرحمة والمحبة للناس - وَحُسْنِ السِّيرَةِ
وَسُكُونِ الرِّيحِ -ضبط الأعصاب في العلاقة مع الجاهلين - وَطِيبِ المُخالَقَةِ
وَالسَّبْقِ إِلى الفَضِيلَةِ وَإِيْثارِ التَّفَضُّلِ وَتَرْكِ التَّعْيِيرِ -
إلحاق العار بالخلق - وَالاِفْضالِ عَلى غَيْرِ المُسْتَحِقِّ وَالقَوْلِ بِالحَقِّ
وَإنْ عَزَّ وَاسْتِقْلالِ الخَيْرِ وَإِنْ كَثُرَ مِنْ قَوْلِي
وَفِعْلِي".


خطبتي الجمعة
(الجمعة 17 ربيع الثاني 1431 هـ/ 02 نيسان
ـ أبريل 2010م)

انقر لقرأءة الخطبة...الأخلاق ودورها في المجتمع Details

*ألقى
سماحة السيّد علي فضل الله، خطبتي صلاة الجمعة، نيابةً عن سماحة العلامة المرجع،
السيّد محمّد حسين فضل الله، من على منبر مسجد الإمامين الحسنين(ع) في حارة حريك،
بحضور عددٍ من الشخصيّات العلمائيّة والسياسيّة والاجتماعيّة، وحشدٍ من
المؤمنين.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://al14nour.piczo.com
 
الأخلاق ودورها في المجتمع
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الاربعطعش نور :: الفئة الأولى :: منتدى اسلامي-
انتقل الى: