الاربعطعش نور
ارجو الضغط على زر التسجيل ان كنت غير مسجل
او قراءة المواضيع تفضل اضغط اخفاء
اهلا وسهلا بكم ضيفنا العزيز
الاربعطعش نور
ارجو الضغط على زر التسجيل ان كنت غير مسجل
او قراءة المواضيع تفضل اضغط اخفاء
اهلا وسهلا بكم ضيفنا العزيز
الاربعطعش نور
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


سياسي ديني منوع
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الزهراء(ع) :الصورة المشرقة للمرأة المسلمة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
خادم14nour
مشرف عام
مشرف عام
خادم14nour


تاريخ التسجيل : 24/03/2009

الزهراء(ع) :الصورة المشرقة للمرأة المسلمة Empty
مُساهمةموضوع: الزهراء(ع) :الصورة المشرقة للمرأة المسلمة   الزهراء(ع) :الصورة المشرقة للمرأة المسلمة Icon_minitimeالجمعة يونيو 04, 2010 12:01 pm

ذكرى ولادة السيدة
فاطمة الزّهراء(ع)

الزهراء(ع) :الصورة المشرقة
للمرأة المسلمة
*

قال الله تعالى في كتابه العزيز:
{إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ
الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً}

[الأحزاب: 33].

ذكرى ولادة
الزّهراء(ع)

يقول
الشاعر :

ما تمنّى غيرها
نسلاً ومن يلد الزّهراء يزهد في سواها


مرّت علينا في العشرين من جمادى الثّانية،
بالذّكرى العطرة لولادة الصدّيقة الطّاهرة المعصومة السيّدة فاطمة
الزّهراء(ع).

ونحن عندما
نستعيد هذه الذّكرى، فإنّنا نستعيد من خلالها كلّ هذا الطّهر والصّفاء الذي عاشته
السيّدة الزّهراء في علاقتها مع ربّها، ومع أبيها، ومع زوجها، ومع النّاس الّذين
أخلصت لهم، ونستعيد كلّ الصّلابة والعنفوان والصّبر في مواجهتها للتحدّيات، سعياً
لإحياء الإسلام في وجدان المسلمين، والحفاظ عليه، لنؤكّد أن تكون الزّهراء هي
الحاضرة في حياة كلّ بنتٍ وزوجةٍ وأمّ، وفي كلّ امرأةٍ رساليّة، وفي كلّ إنسان، وأن
تكون القدوة لكلّ فتياتنا ونسائنا، فلا تضيع فتياتنا ونساؤنا، فيقتدين بالممثّلات
والفنانات وعارضات الأزياء وملكات الجمال ...


يوم المرأة
المسلمة

وقد أحسن
الإمام الخمينيّ (رحمه الله) عندما اعتبر أنّ يوم ولادة السيّدة الزّهراء(ع) هو يوم
المرأة المسلمة، وهو بذلك لم يعبّر عن رأيٍ خاصّ، أو أنّه أراد أن يفرض هذا
النّموذج على المسلمين في مقابل نماذج أخرى قد يطرحها الآخرون، بل هو عبّر عن مدى
الرّعاية التي هيّأها الله تعالى للسيّدة الزّهراء(ع)، عندما جعلها طاهرةً من كلّ
انحراف، ونقيّةً من كلّ رجس، لتكون هي العنوان لكلّ امرأة وقدوةً
للنّاس.

وهذا ما تحدّث عنه
رسول الله(ص) الّذي {وما يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى* إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ
يُوحَى}[النّجم:3-4]، عندما بيّن موقع السيّدة الزّهراء بأنّها سيّدة نساء العالمين
في الدّنيا، وسيّدة نساء أهل الجنّة. وقد أبرز النبيّ(ص) هذه الصّورة بشكلٍ آخر،
عندما قال في حديثه عن الزّهراء: "فاطمة بضعة منّي، يؤذيني ما آذاها، ويريبني ما
رابها"، ليبيّن مدى ذوبان السيّدة الزّهراء(ع) في شخصيّته، فهي نتاج فكره وقلبه
ومشاعره وحتى انفعالاته. وقد بيّنت ذلك عائشة في حديثها عن الزّهراء(ع)، إذ قالت:
"ما رأيت أحداً أشبه سمتاً ودلاً وهدياً برسول الله من
فاطمة".


دور المرأة في المجتمع
وقد استطاعت السيِّدة الزَّهراء أن تبرز العناصر
الإيجابيَّة والحيَّة للمرأة المسلمة الّتي كرّمها الإسلام، وأعلى من شأنها، ووقاها
من أيِّ ظلمٍ قد تتعرّض له، فلم تعد المرأة المسلمة، من خلال ما نستوحيه من سيرة
السيِّدة الزَّهراء، المرأة الضّعيفة المقهورة التي لا دور لها ولا كيان، وإذا ما
أُعطيت من دورٍ، فهو دور الزّوجة التي تلبّي رغبة زوجها، أو المجتمع، أو الحاضنة
للأولاد فقط... بل هي المرأة التي تعيش أسمى العلاقة بالله، وتحرص على أسمى العلاقة
برسوله ورسالته، وتؤكّد حضورها في ميادين العلم والثّقافة، وتشارك في بناء الواقع
الاجتماعيّ والسّياسيّ، وتقف في وجه كلّ أعداء الدّين الذين لا يريدون خيراً بالبلد
والأمّة.

وهذا ما عبّرت
عنه السيّدة الزّهراء(ع)، عندما أحبّت الله كأعلى ما يكون الحبّ، وأخلصت له كأعلى
ما يكون الإخلاص، وتواصلت معه في العبادة والطّاعة كأعلى ما تكون الطّاعة، واهتدت
بهديه، حتى تحدّث عنها رسول الله(ص) قائلاً: "إنّ الله يغضب لغضبك، ويرضى لرضاك"،
ليشير من خلال ذلك إلى أنّها لم تكن ترضى إلاّ من خلال رضا الله، ولم تكن تغضب إلاّ
من أجله.


الأنموذج القدوة
وقد تحدّث المؤرّخون عن علاقتها بالله، وكيف كانت
تقوم اللّيل حتى تتورّم قدماها. يقول ولدها الإمام الحسن(ص) عن عبادتها: "رأيت أمّي
فاطمة قامت في محرابها ليلة جمعتها، فلم تزل راكعةً ساجدةً حتى اتّضح عمود الصّبح،
وسمعتها تدعو للمؤمنين والمؤمنات، وتسمّيهم، وتكثر الدّعاء
لهم...".

وقد قدّمت
الزّهراء أيضاً أنموذجاً في حبّها لأبيها، الّذي هو رسول الله(ص)، والحرص عليه،
فحصلت من خلال ذلك على أجمل وسامٍ تحصل عليه البنت من أبيها، عندما قال عنها إنّها
"أمّ أبيها"، حيث كانت أمّاً له في الرّوح والعاطفة والرّعاية، وإن كانت ابنته في
الجسد. وقد بادلها رسول الله هذا الحبّ، لأنّه كان يعرف معنى فاطمة، ومدى صفاء
فكرها، وصدق إيمانها، وثباتها في سبيل الله ومن أجل رسالته، ولذلك عندما سُئلت
عائشة: "أيّ النّاس أحبّ إلى رسول الله؟ قالت: فاطمة. قيل: ومن الرّجال؟ قالت:
زوجها عليّ".

وقد مثَّلت
السيِّدة الزَّهراء أنموذجاً وقدوةً في إظهار صورة الزّواج الإسلاميّ الّذي لا
يُبنى فقط على أساس المال أو الموقع أو النّسب، وإنّما يُبنى على أساسٍ متينٍ، كما
أراده رسول الله(ص)، من خلال عدم قبوله إلاّ بمن هو كفؤ لها في كفاءة العبادة
والفكر والإيمان والجهاد، لا الكفاءة في المال والموقع كما هو الواقع الّذي نعيشه،
ولذلك ورد عن أبي عبد الله الصّادق(ع): "لولا أنّ الله تبارك وتعالى خلق أمير
المؤمنين لفاطمة، ما كان لها كفؤ على وجه الأرض".

وقد عبّرت السيّدة الزّهراء في نهاية حياتها عن
كيفيّة تعاملها مع زوجها، حيث قالت له: "ما عهدتني كاذبةً ولا خائنة، ولا خالفتك
منذ عاشرتني"، فقال(ع) لها: "أنتِ أعلم بالله وأبرُّ وأتقى وأكرم وأشدّ خوفاً من
الله من أن أوبّخك بمخالفتي"، وكان يقول: "ما أغضبتها ولا أكرهتها على أمر حتّى
قبضها الله عزّ وجلّ إليه، ولا أغضبني ولا عصت لي أمراً".

وقد بلغت علاقة المودّة والرّحمة إلى حدّ راحا
يتقاسمان شؤون البيت، فالزّهراء تطحن وتعجن وتخبز، وأمير المؤمنين(ع) يكنس البيت
ويستقي الماء ويحتطب. وهذا درسٌ للرّجال، أن لا يتكبّروا على خدمة المنـزل والقيام
بشؤونه الخاصّة؛ فهذا عليّ(ع)، سيّد الرّجال والشباب، كان لا يرى بأساً في أن يساعد
زوجته في بيته، لأنّ من يساعدها في الخدمة هي زوجته، وهي إنسانٌ كما هو
إنسان.

وفي المقابل، فإنّ
السيّدة الزّهراء لم ترَ في عمل البيت مشكلةً، ولم تر في الأمومة سجناً، أو في
الزواج عبئاً، كما يتحدّث بعض دعاة الحريّة للمرأة، بل اختارت أن تكون زوجة ًترعى
زوجها كأعلى ما تكون الرّعاية، ويرعاها هو بالمستوى نفسه.

وقد كانت الزّهراء من خلال أمومتها، أنموذجاً
وقدوةً لكلّ أمّ، حيث ربّت أولادها على أن يكونوا قادةً للمجتمع، لا أفراداً
عاديّين فيه، وعلّمتهم أن يكونوا حريصين على الآخرين قبل حرصهم على أنفسهم، كما
قالت لولدها الإمام الحسن(ع): "يا بنيّ، الجار ثم
الدّار".


الدّور الرّياديّ
وأخلصت الزّهراء في سيرتها للعلم الممزوج
بإيمانها، ولذا راحت تتعلَّم من رسول الله(ص)، وكان رسول الله يشعر بمحبَّتها
للعلم، ولذلك لما جاءت الزّهراء(ع) تشكو إليه بعض مشاكلها، أعطاها تخفيفاً عنها
كربة (أصل السّعفة)، وكان يُكتب عليها، وقال لها: "تعلّمي ما فيها"، فإذا فيها: "من
كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يؤذِ جاره، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر
فليكرم ضيفه، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو
يسكت".

وقد سعت الزّهراء
لتكون حاضرةً في كلّ ميادين العلم والثّقافة في مجتمعها، فكانت توجّه وتربّي، إذ
تنقل كتبُ سيرتها، أنها كانت تعطي دروساً لنساء المهاجرين والأنصار اللاتي كنّ
يجتمعن عندها، وتعلّم هؤلاء النّسوة أحكام دينهنّ، وتدخل في حوار معهنّ، وتساعد في
حلّ مشاكلهنّ النفسيّة والتربويّة والعائليّة

وقد أظهرت خطبتها في المسجد النبويّ أمام نساء
المهاجرين والأنصار، عمق ما تملك من معرفةٍ وعلمٍ في فلسفة أحكام الإسلام وفكره
وشريعته، وعمق الحوار الموضوعيّ مع الّذين اختلفت معهم...

وقد برز دور الزّهراء الرياديّ في موقفها من
الانحراف الّذي واجه الواقع الإسلاميّ بعد وفاة الرّسول، حيث قادت حركة معارضة، حين
خطبت في المسجد معلنةً الموقف بصراحة، مطالبةً بحقّ عليّ(ع)، رافضةً كلّ الظّلم
والانحراف. وقد صعّدت من وتيرة معارضتها واحتجاجها، حين طلبت أن تُدفن سرّاً، ولا
يحضر جنازتها من أساؤوا إليها وإلى ما تمثّل...


لتوكيد حضور الزهراء(ع) في
حياتنا

هذه هي
الزَّهراء، الصّورة المشرقة المملوءة حياةً وحيويّةً وحضوراً، التي استطاعت أن تصنع
فجراً جديداً للمرأة. ولا بدّ في يوم ولادتها من أن نؤكِّد حضورها من خلال إعادة
الاعتبار إلى حجاب الزّهراء، الّذي هو الحجاب الإسلاميّ الذي فرضه الله على كلّ
فتاةٍ مكلّفة، كما فرضه على بنات النبيّ وأزواجه: {يا أيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ
لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن
جَلَابِيبِهِنَّ}[الأحزاب:59]، هذا الحجاب الذي لا ينبغي اختصاره في الشّكل بقطعة
قماش، بل هو مضمونٌ تعبّر من خلاله المرأة عن أنها تريد للمجتمع أن ينظر إليها من
خلال إنسانيّتها لا من خلال كونها أنثى، فللأنوثة موقعٌ خاصّ في
حياتها.

ولا بدّ في ذكرى
ولادة الزّهراء(ع)، من تأكيد أهميّة بناء المرأة المسلمة، لتكون المرأة الواعية
المتعلّمة المثقّفة العارفة بما يجري في عصرها، فلا يمكن بناء هذا الجيل وحفظه إلاّ
من خلال بناء الأمّ الواعية، والزّوجة المتعلّمة.

بهذه الرّوحيّة تكبر الزهراء(ع) في واقعنا، ونكبر
نحن ـ نساءً ورجالاً ـ بها، فهي الطّاهرة التي نتطهّر بطهرها، وسيّدة نساء العالمين
التي تمثّل قدوةً لكلّ امرأة ورجل، والصّدّيقة الشّهيدة التي تشهد على النّاس، وعلى
صدق أمّتها إن صدقت، وانحرافها إن انحرفت، وبذلك نقدّم الزّهراء لكلّ العالم الّذي
يتحدّث عن حقوق المرأة، لنقول له: هذه هي صورة المرأة المسلمة التي أعلى الإسلام من
شأنها حتى وصلت إلى مرحلة العصمة، ودرجة الطّاهرين والصّدّيقين
والشّهداء.



والسّلام على الزّهراء يوم ولدت، ويوم انتقلت إلى رحاب ربّها، ويوم
تبعث حيّةً.



والحمد لله ربّ العالمين.

خطبتي
الجمعة

(الجمعة 21 جمادى الثاني 1431
هـ / 04 حزيران - يونيو 2010م)

انقر لقرأءة الخطبة... الزهراء(ع) :الصورة المشرقة للمرأة المسلمة Details

*ألقى
سماحة السيّد علي فضل الله، خطبتي صلاة الجمعة، نيابةً عن سماحة العلامة المرجع،
السيّد محمد حسين فضل الله، من على منبر مسجد الإمامين الحسنين(ع) في حارة حريك،
بحضور عددٍ من الشخصيّات العلمائيّة والسياسيّة والاجتماعيّة، وحشدٍ من
المؤمنين.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://al14nour.piczo.com
 
الزهراء(ع) :الصورة المشرقة للمرأة المسلمة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الاربعطعش نور :: الفئة الأولى :: منتدى اهل البيت 14 (ع)-
انتقل الى: