خادم14nour مشرف عام
تاريخ التسجيل : 24/03/2009
| موضوع: الانتخابات الإيرانية: قوة الإسلام الجمعة يونيو 12, 2009 3:38 pm | |
| الانتخابات الإيرانية: قوة الإسلامالحرب على المسلمينيعوم العالم الإسلامي، في كثير من مواقعه، على أنهار من الدماء تسيل في شكل يومي، وذلك جرّاء الحروب الطاحنة التي دبّرتها مواقع الاستكبار العالمي، كما في الصومال الذي أضحى فريسةً لحرب داخلية تغذّيها الدول المستكبرة، ويتصارع فيها أخوة السلاح، ويدفع فيها المسلمون الأثمان مضاعفةً من لحمهم ودمهم وموقعهم السياسي والاستراتيجي.أما في باكستان، التي تسفك فيها الدماء في التفجيرات الانتحارية، وفي الحرب التي تدور رحاها في وادي سوات، فالمشهد يشبه الكارثة، إذ إنّ هناك ملايين المشرّدين الذين كانوا ضحية لعبة دولية أرادت لهذا الموقع الإسلامي أن يتحوّل إلى ساحةٍ للفوضى والاهتزاز، تحت عنوان الحرب على الإرهاب، وهي الحرب التي تأكل من أفغانستان المجاورة المزيد من الضحايا الأبرياء، ومئات المدنيين العزل الذين يسقطون تحت نيران الطائرات الأميركية، تارةً بحجة الخطأ، وطوراً باسم ملاحقة الإرهابيين.وفي العراق، تتوالى الهجمات التي تقوم بها الجهات التكفيرية، والتي تستهدف المدنيين، وتقتل المؤمنين حتى في مساجدهم ومواقعهم العبادية، وتستحلّ دماء المسلمين، فيما تتناقص أعداد القتلى في صفوف المحتلّين الأميركيين، وكأن المطلوب هو إرباك الوضع الداخلي في العراق من خلال مجموعات سياسية ترتبط بالنظام البائد، أو مجموعات تكفيرية لا تريد للبلد أن يتعافى وأن يُنجز أهدافه في إخراج المحتل، ووَصْلِ ما انقطع من وحدة داخلية وتشتّتٍ سياسي وتمزّق أمني أحرق الأخضر واليابس، وكاد أن يطيح بآمال العراقيين في تحقيق الاستقلال وصون الوحدة وحماية الاستقرار.إن العالم الإسلامي يرزح تحت نير الاستكبار العالمي الذي يريد لمواقعه الاستراتيجية أن تتساقط تحت هراوة الاحتلال، أو أن تلتهمها نيران التطرّف والتقاتل الداخلي، بما يجعل الأمة تنشغل بهمومها الداخلية، وتضعف أمام مشاكلها، فتسلّم الأمر للجزّار الدولي الذي لم يتخلَّ عن مشاريعه التقسيمية والتمزيقية، والذي يريد للمسلمين والعرب أن يختاروا بين فوضى عارمة تجتاح مواقعهم، وتطبيع كامل مع العدوّ يقودهم في نهاية المطاف إلى التسليم بشروطه والرضوخ لإملاءاته.فلسطين: رهان على الفتنةولعل المشهد الفلسطيني يمثل الصورة الأبرز في رهانات العدو والدول المستكبرة على إحداث فتنة داخلية تتّسع دائرتها ولا تنتهي فصولاً في استهداف فصائل المقاومة، بما يدفع إلى تحضير الساحة وتهيئتها لاستقبال المشاريع والطروحات الوافدة، بحجة أن الوضع في الداخل لا يساعد على الاستمرار في المواجهة، وأن العرب من حول الفلسطينيين قد فوَّضوا واشنطن وإدارتها الجديدة المضيّ قدماً في ترتيب التسوية التي يأتي المبعوث الأميركي ليرسم معالمها عبر دولة إسرائيلية يهودية ـ كما يقول ـ ودولة فلسطينية لا يعرف الفلسطينيون لونها ولا طعمها ولا رائحتها، وخصوصاً أن الكلام يدور على تجميد الاستيطان لا تفكيك المستوطنات، وعن "التزام أميركي لا يتزحزح بالأمن الإسرائيلي"، وعن احتلال يبقى ولا يطالب أحد بإنهائه، وعن خريطة طريق قد تتحوّل إلى خريطة طريق إسرائيلية بالكامل.الوحدة في مواجهة الفتنإننا نريد للعالم الإسلامي، وخصوصاً للجهات الطليعية فيه، ولمرجعياته الدينية وفئاته المثقفة والواعية، وفصائله المجاهدة والمقاوِمة، أن ينخرط في مشروع الوحدة الداخلية والوحدة الإسلامية، ليواجه الهجمة الدولية الضاغطة والهجمات التكفيريّة المتواصلة، وليرسم خطاً بيانياً واضحاً في مواجهة المحتلين، والعاملين على تخريب البلاد الإسلامية من الداخل، وليرتفع الصوت واحداً ضد كل الحركات العُنْفية التي تستحلّ دماء المسلمين والأبرياء، وضد كل العاملين لإغراق العالم الإسلامي في أتون من الفتنة المذهبية تحول بينه وبين تحقيق أهدافه، في إخراج المحتلين من بلاده، وإرساء قواعد الوحدة الداخلية على أسس وطنية سليمة، ووفق شروط شرعية حكيمة.إننا نريد للعالم الإسلامي والعربي أن يصحو من كبوته، وأن ينطلق في ورشة الحوار الداخلي بين أحزابه وفئاته ومكوّناته السياسية والمذهبية، قبل أن يستجيب لدعوات الآخرين إلى الحوار، لأن الجهات الدولية لا تطلب الحوار إلا خدمةً لمصالحها، ولأن الحوار الداخلي بين أجنحة الأمة، وخصوصاً بين السنّة والشيعة، هو أولى من كل أنواع الحوار، ويمثل أولويةً فكريةً وسياسيةً ودينيةً غير قابلة للجدال، ولا يمكن الاستغناء عنها بحالٍ من الأحوال.كما ندعو الأحزاب والحركات الإسلامية إلى أن ترتفع في أدائها وخطابها وحركتها إلى مستوى المصلحة الإسلامية العليا، والمستقبل الإسلامي الكبير، ليكون للإسلام دوره الفاعل، ليس في المنطقة العربية والإسلامية فحسب، بل على مستوى العالم كله، وليكون الخروج من شرك التفاصيل المحلية، ومن الاستغراق في الهوامش الداخلية، سبيلاً من سبل الارتقاء بقضايا الأمة الكبرى إلى الأفق الكبير والمستقبل الواعد.الانتخابات الإيرانية: قوة الإسلاموفي جانب آخر، فإننا عندما نتطلّع إلى ما يجري في الجمهورية الإسلامية في إيران مع انطلاق حملة الانتخابات، وخصوصاً في المناظرات الإعلامية والسياسية المباشرة التي يبرز فيها المرشحون بصورتهم الواضحة تماماً أمام الناس، والتي يتعرّض فيها هذا المرشح أو ذاك الحاكم للمحاسبة والمساءلة بطريقة وأخرى، نستشعر من خلال ذلك قوة الدولة وانفتاحها، ورحابة الإسلام في نظرته إلى الحاكم والآخرين، من خلال هذه التجربة التي نريد لها أن تتأصّل في الخط الإسلامي، على الرغم مما قد يشوبها من سلبيات لا تؤثِّر في الخط الاستراتيجي العام لحركة الثورة، وانطلاقة الدولة. | |
|
خادم14nour مشرف عام
تاريخ التسجيل : 24/03/2009
| موضوع: رد: الانتخابات الإيرانية: قوة الإسلام الجمعة يونيو 12, 2009 3:39 pm | |
| | |
|