الاربعطعش نور
ارجو الضغط على زر التسجيل ان كنت غير مسجل
او قراءة المواضيع تفضل اضغط اخفاء
اهلا وسهلا بكم ضيفنا العزيز
الاربعطعش نور
ارجو الضغط على زر التسجيل ان كنت غير مسجل
او قراءة المواضيع تفضل اضغط اخفاء
اهلا وسهلا بكم ضيفنا العزيز
الاربعطعش نور
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


سياسي ديني منوع
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الإسلام حُسْنُ الخُلُق

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
خادم14nour
مشرف عام
مشرف عام
خادم14nour


تاريخ التسجيل : 24/03/2009

الإسلام حُسْنُ الخُلُق Empty
مُساهمةموضوع: الإسلام حُسْنُ الخُلُق   الإسلام حُسْنُ الخُلُق Icon_minitimeالجمعة أبريل 17, 2009 1:48 pm

الإسلام حُسْنُ الخُلُق


الإسلام حُسْنُ الخُلُق Khotba_13102006


الأخلاق النبوية
يقول رسول الله(ص): "إنما بُعثت لأتمم مكارم الأخلاق".
يمثّل الإسلام في كلّ مفاهيمه وتشريعاته، النظام الأخلاقي الذي يعيشه الإنسان في نفسه ومع الناس من حوله. ولعلّنا نستوحي من هذا الحديث، أنّ كل رسالات الأنبياء تمحورت حول هذا النظام الأخلاقي في حياة الناس، لأنه عندما تنتظم حياة الناس في نظام أخلاقي يحترم فيه الإنسان الإنسان، ويرحم فيه الإنسان الإنسان، ويعمل على أن يعيش من أجل أن يسرّ الناس ويقضي حاجاتهم ويتحمّل مسؤولياتهم، فإن ذلك هو الذي يبني الحياة.
وعندما ندرس مسيرة الأنبياء ومنطقهم وخطواتهم مع شعوبهم التي كانت تتمرّد عليهم وتسخر منهم وتعطّل رسالتهم من أن تنفتح على الناس كلّهم، فإنّنا نلاحظ أنّهم كانوا يمثلون أعلى درجات السموّ الأخلاقي، وكان النبيّ منهم عندما يُنـزِل الله تعالى العذاب على الأمّة التي تمرّدت عليه، لا يقف شامتاً بهم، بل يقف حزيناً متألماً لهم، وكان يقول لهم: {ونصحت لكم ولكن لا تحبون الناصحين} [الأعراف:79].
وهذا ما يتمثّل بأعلى درجاته بنبيّنا محمّد(ص) الذي لم يتحدّث الله تعالى عن نبيّ في صفته الأخلاقية كما تحدّث عنه، فقد قال الله تعالى في كتابه المجيد: {وإنّك لعلى خلق عظيم} [القلم:4]. فهو سبحانه لم يكتفِ بأن يمدح النبيّ في خلقه، بل تحدّث عن هذا الخلق بأنّه يتميّز بالعظمة، مما لا يقترب منه أحد.
وقد كان النبي(ص) يعيش أخلاقيته مع كل الناس، حتى إنّ القرشيين المشركين، كانوا قبل أن يُبعث(ص) بالرسالة، لا يقولون: "جاء محمّد وذهب محمّد"، بل يقولون: "جاء الصادق الأمين، وذهب الصادق الأمين"، حتى غلبت صفته الأخلاقية على اسمه.
وكان النبيّ(ص) يرحم كل الناس القريبين والبعيدين، وكان يقول عندما يتحدث عن أهله وعياله: "خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي"، باعتبار أن النبي(ص) كان يراعي مشاعر أهله. وقد أنزل الله تعالى في سورة التحريم آيةً تتحدّث عن أنّ النبي(ص) كان يمنع نفسه من بعض الأمور التي يشتهيها ويحبّها، فقط لأنّ بعض زوجاته كنّ يكرهنها، كبعض الطيب أو بعض الأكلات. ونحن علينا أن نقتدي بالنبي(ص) في ملاحظة مشاعر أهلنا؛ بأن يراعي الإنسان مشاعر زوجته وأولاده ورغباتهم في بعض الأمور، والعكس أيضاً، وقد ورد في بعض الأحاديث أن "المؤمن يأكل بشهوة أهله، والمنافق يأكل أهله بشهوته"، فالمؤمن هو الذي يحترم مشاعر أهله، فتكون رغبتهم هي التي تفرض نفسها على رغبته.
وقد ورد في القرآن الكريم ما يبيِّن لنا طريقة النبي(ص) وأسلوبه في مخاطبة الناس والعيش معهم، قال تعالى: {فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ ـ كان الليّن في لسانه وقلبه ـ وَلَوْ كُنْتَ فَظّاً ـ فظّ اللسان ـ غَلِيظَ الْقَلْبِ ـ لا تحمل الرحمة للناس في قلبك ـ لانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ ـ فبطيب كلامك ورقّة قلبك استطعت أن تجذب الناس إليك ـ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ} [آل عمران:159]. وقد سئلت إحدى زوجاته(ص) عن أخلاقه، فقالت: "كان خلقه القرآن".

حُسن الخُلُق
وقد اختصر النبي(ص) الإسلام بقوله: "الإسلام حُسنُ الخُلُق". وورد عنه(ص): "ثلاثٌ من لم تكنّ فيه فليس مني ولا من الله عزّ وجلّ". قيل: يا رسول الله، وما هنّ؟ قال: "حِلمٌ يردُّ به جهل الجاهل، وحُسن خُلُق يعيش به في الناس ـ أن يتميّز بالأخلاق الحسنة التي يعيش فيها مع أهله ومع الناس الذين يعيشون معه ويتعامل معهم ـ وورعٌ يحجزه عن معاصي الله".
وعنه(ص): "من حَسَّن خُلُقَه، بلّغه الله درجة الصائم القائم"، فكأن الإنسان الذي يحسّن خلقه مع الناس، قريبين كانوا أو بعيدين، يساوي في درجته عند الله درجة الصائم القائم. وعنه(ص): "إنّ العبد ليبلغُ بحُسنِ خُلُقه درجات الآخرة وشرف المنازل وإنه لضعيف العبادة"، فقد يكون في عباداته ممّن يقتصر على الفرائض فقط، ولكنّ الله تعالى يشرّف منـزلته في الآخرة لأنه حسّن خلقه مع الناس.
وفي حديث عن النبي(ص): "أول ما يوضع في ميزان العبد يوم القيامة حُسنُ خُلقِه"، قبل الصلاة والصوم والحج وأي عبادة أخرى. فالله تعالى يريد للإنسان أن يعيش بين الناس ليكون خيراً لهم كلهم، وليكون منفتحاً على قضاء حوائجهم. وعنه(ص): "إن أحبّكم إليَّ وأقربكم مني يوم القيامة مجلساً، أحسنكم خُلُقاً، وأشدّكم تواضعاً". وهو ما نقرأه في دعاء كميل بن زياد: "وفي جميع الأحوال متواضعاً". وعنه(ص): "ألا أنبئكم بخياركم؟"، قالوا: بلى يا رسول الله، قال: "أحاسنكم أخلاقاً، الموطئون أكنافاً ـ المتواضعون ـ الذين يألفون ويؤلَفون". وعنه(ص): "جعل الله سبحانه مكارم الأخلاق صلةً بينه وبين عباده، فحسبُ أحدكم أن يتمسّك بخُلُقٍ متّصلٍ بالله".

من مكارم الأخلاق
وورد في الحديث عن الإمام عليّ(ع): "إنّ من مكارم الأخلاق أن تصل من قَطَعَك ـ سواء كان رحماً أو غير رحم؛ أن تبقي قلبك مفتوحاً لتصله حتى لو قطعك ـ وتعطي من حَرَمَك، وتعفو عمّن ظَلَمك". وعن الإمام الصادق(ع)، عندما سُئل عن حدّ حُسن الخُلق، قال: "تليّن جانبك، وتطيّب كلامك، وتلقى أخاك ببشر حَسَن"، بحيث عندما تنفتح على الناس تكون مبتسماً، وهذه من صفات النبي(ص)، أنه كان دائم التبسّم للناس، وهو ما مدح به الفرزدق الإمام زين العابدين(ع):
يُغضي حياءً ويُغضى من مهابته فلا يُكلّم إلا حيـن يبتسـم
وعن الإمام الصادق(ع): "كان فيما خاطب الله تعالى نبيّه أن قال له: يا محمد، {وإنّك لعلى خُلُق عظيم}، قال(ع): السخاء وحُسنُ الخُلق". ومن وصية الإمام عليّ(ع) لصاحبه كميل بن زياد: "يا كميل، مُرْ أهلك يروحوا في كسب المكارم، ويدلجوا في حاجة من هو نائم، فوالذي وَسِع سمعُه الأصوات، ما من أحدٍ أودعَ قلباً سروراً إلا وخلَقَ اللهُ له من ذلك السرور لطفاً، فإذا نزلت به نائبةٌ جرى إليها كالماء في انحداره حتى يطردَها عنه كما تُطردُ غريبةُ الإبل".
لذلك علينا كمسلمين، ونحن نعيش في عالم كلّه حقد وعداوة وبغضاء، أن ننطلق من خلال القيمة الأساسية للإسلام، وهي أن نأخذ بمكارم الأخلاق، لتنطلق بيننا المحبة والرحمة والتكافل والتواصل والتضامن في كلّ قضايانا العامة والخاصة، سواء اختلفنا في المذاهب الإسلامية أو في الأحزاب والقبائل والعشائر والأعراق، لأن الإسلام يريد منا أن نبني مجتمعاً يتحرك فيه الإنسان على أساس العدل والسلام، وقد اختصر الله تعالى طريق النجاح، فقال سبحانه: {والعصر* إنّ الإنسان لفي خسر* إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر} [سورة العصر]. هذا هو الخطّ الذي يجب أن نأخذ به في أنفسنا وأهلنا ومجتمعنا والناس من حولنا، وبذلك نقتدي برسول الله(ص) الذي هو أسوتنا وقدوتنا.


سماحة آية الله العظمى،العلامة المرجع السيد محمد حسين فضل الله، (حفظه الله)

الإسلام حُسْنُ الخُلُق Point خطبة الجمعة


( 21 -04-1430 هـ 17-04-2009)


[b]أنقر هنا لسماع الخطبة الإسلام حُسْنُ الخُلُق Interview[/b]


قرأت نص خطبة كاملة الإسلام حُسْنُ الخُلُق X8upwqxgd1dusdt9bwb9..الإسلام حُسْنُ الخُلُق Details

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://al14nour.piczo.com
 
الإسلام حُسْنُ الخُلُق
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الشورى في الإسلام
» حفظ الأمانة حفظ الإسلام
» أهميّة محاسبة النّفس في الإسلام
» الانتماء إلى الإسلام:عقيدةً ومسؤوليَّة
» مفهوم الأمانة في الإسلام

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الاربعطعش نور :: الفئة الأولى :: منتدى اسلامي-
انتقل الى: