خادم14nour مشرف عام
تاريخ التسجيل : 24/03/2009
| موضوع: إيران مرجعية للحرية السياسية الجمعة يونيو 19, 2009 3:38 pm | |
| إيران مرجعية للحرية السياسية لاءات نتنياهو من فلسطين المحتلة، أطلق رئيس حكومة العدوّ لاءاته الحاسمة التي تمثل سياسةً إسرائيليةً ثابتةً غير قابلة للجدل: لا لعودة الفلسطينيين، لا مجال لدولة فلسطينية قابلة للحياة، لا لوقف الاستيطان، لا تنازل عن القدس عاصمةً موحَّدةً وأبدية لإسرائيل... ومع ذلك، فقد حظي هذا الخطاب بمباركة الرئيس الأميركي الذي اعتبره "خطوةً كبيرةً إلى الأمام"، لأن الخطة الأميركية الإسرائيلية التي رُسمت مسبقاً، اقتضت أن يتلفّظ "نتنياهو" بكلمة الدولة الفلسطينية، وإن كانت على جزء بسيط من أرض فلسطين ومنزوعة السلاح والسيادة والكرامة، لينطلق بعدها الصوت الأميركي، وحتى الأوروبي، بأنَّ الكرة باتت الآن في الملعب العربي، وأن على الأنظمة العربية، وخصوصاً تلك التي تحمل عنوان الاعتدال، أن تسرع الخطى لملاقاة العدوّ في منتصف الطريق، ولتنضم إلى دعوته إلى مفاوضات دون شروط مسبقة. لقد نطق رئيس وزراء العدوّ بالكلمة ـ الفخّ: «الدولة»، فأرعب حتى عرب الاعتدال، بعدما انهال بالشروط التي نسفت المبادرة العربية من أساسها، وتركت للعرب أن يحددوا بأنفسهم مكان وزمان تشييعها إلى مثواها الأخير، وقال للفلسطينيين كلمة واحدة: "عليكم قبل أي شيء أن تعترفوا بإسرائيل كدولة قومية للشعب اليهودي"، ليبشّرهم بالاستعداد لتهجيرهم من فلسطين العام 1948 ومن القدس، وليطلب منهم أن يخرجوا من التاريخ والجغرافيا، ويقدّموا إلى عدوّهم صك الاستسلام النهائي الممهور بتوقيع ملزِم، مفاده أن فلسطين ليست لكم، وأن من شرّدتهم العصابات الصهيونية في أصقاع الأرض وجهاتها الأربع كانوا هم المغتصبين للأرض، وليس اليهود الذين جاؤوا من أوروبا وأميركا وبلاد العالم ليغيّروا خارطة فلسطين، ويبدّلوا صورتها وواقعها وتاريخها، في نطاق خطة غربية حظيت بإجماع الغربيين، ومثّلت أكبر طعنة لحقوق الإنسان وحق الشعوب في تقرير مصيرها. لقد كان نتنياهو في هذا الخطاب وفيّاً لصهيونيَّته وعنصريَّته وحقده على العرب والمسلمين، تماماً كما كان "أوباما" وفيّاً للإمبراطورية الأميركية في خطابه في مصر، فهو قال كل شيء ولم يقل شيئاً، وتناول مختلف عناوين الصراع ولم يقدّم شيئاً، وأوحى إلى العرب بأنه رجل سلام في الوقت الذي وضعهم أمام خيار الحرب القادمة.
الموقف الأميركي الداعم للصهاينة أما المبعوث الأميركي إلى المنطقة، فقد جاء ليستكمل ما توعّد به رئيس حكومة العدوّ، وليعمل على تحويل الخطاب الصهيوني التلمودي إلى حركة سياسية، وليتحدَّث بوضوح لافتٍ عن أنَّ الخطَّة الجديدة تقضي بإطلاق المفاوضات على المسارات كافةً، مع "التطبيع الكامل بين إسرائيل وجيرانها"، كما قال، ما يعني أن الهدف يتركّز على محاصرة الفلسطينيين بالمسارات الأخرى، ودفعهم إلى التسليم بالشروط الإسرائيلية، وسَوْق العالم العربي والإسلامي إلى الفخّ الإسرائيلي الذي يُصار فيه إلى اغتيال القضية الفلسطينية، وإنهاء الصراع على أساس الاعتراف العربي والإسلامي والفلسطيني بالهزيمة السَّاحقة، والاستعداد لإدخال إسرائيل في كلِّ المفاصل العربية والإسلامية، لتهديم وتهويد وإبادة كل ما بقي صامداً وثابتاً إلى الآن أمام الهجمة الدولية والإسرائيلية.
الوحدة الفلسطينية هي الخلاص إنني أقول للفلسطينيين، للشعب الذي لاحقته مجازر العدوّ منذ أكثر من 60 عاماً: لقد أنهكتكم السياسة العربية المتواطئة، والأنظمة المتخاذلة، وأخذ منكم العدوّ كل شيء، حتى المياه الجوفية، وحتى السماء التي أسقط سيادتها بالكامل، وحتى حقول الزيتون التي تمَّ تجريفها، ولم يبق لكم ما تخسرونه، وليس في جعبتكم ما تقاومون به إلا وحدتكم وتماسككم، ولم يبق لكم من خيار إلا إعادة إطلاق حركة المقاومة في نطاق خطة وطنية جامعة، وخصوصاً أن العدو لم يكشف عن خططه ونياته وأهدافه فحسب، بل كشف الإدارة الأميركية الجديدة على حقيقتها، واستطاع تعريتها، وقدّم صورتها الواضحة إلى الشعوب العربية بعد كل محاولات هذه الإدارة تجميل صورتها بخطابات منمّقة، وكلمات منافقة، وأساليب خادعة.
لبنان في مهبّ الحرب الإسرائيلية وأقول للبنانيين: إن العدوّ، وإن لم يُعلن الحرب على لبنان، فقد وضعه أمام خيارين: إما الاقتتال الداخلي لتمرير التوطين، وإما الذهاب مخفوراً إلى طاولة التفاوض التي حسم أمرها نهائياً بما أسماه "نتنياهو" "الإجماع الدولي الواسع على حلّ مشكلة اللاجئين" "خارج حدود إسرائيل"، كما قال ... وبالتَّالي لم يبق أمام اللُّبنانيين إلا الردّ عبر خيار حاسم، ينطلق من إجماع لبنانيّ داخليّ برفض التوطين، مع الأخذ في الاعتبار أنَّ هذا الرفض لا يمكن أن يتحوّل إلى موقف رادع وحاسم إلا باعتماد لبنان كلّه على ورقة المقاومة، التي لا يجوز بأي حال من الأحوال أن تتحوّل إلى ورقة سجالية، بعدما أثبتت أنها عنصر القوة الرادع الذي أخضع العدو ودفعه إلى الاعتراف بالعجز والفشل، وبالتالي فإن هذا العنصر قابل لفرض شروطه على العدو، وخصوصاً إذا تحوّل إلى قوة سياسية موازية تحظى بالإجماع اللبناني في مؤتمر الحوار وغيره.
| |
|
خادم14nour مشرف عام
تاريخ التسجيل : 24/03/2009
| موضوع: رد: إيران مرجعية للحرية السياسية الجمعة يونيو 19, 2009 3:39 pm | |
| | |
|