خادم14nour مشرف عام
تاريخ التسجيل : 24/03/2009
| موضوع: ...وإيران هي الخير والحقيقة، الذي سيبقى الجمعة يونيو 26, 2009 3:08 pm | |
| ...وإيران هي الخير والحقيقة، الذي سيبقىالعرب والسلم الإسرائيلي الخادعيجاهر بعض المسؤولين العرب بأن المرحلة الحالية هي الأفضل لتحقيق ما يسمّونه "سلاماً" مع كيان العدوّ، آخذين في الاعتبار وضعية السقوط والانهزام التي جعلتهم ينظرون إلى حكومة العدو اليمينية المتطرفة كخشبة خلاص، مع أن رئيس هذه الحكومة كان حريصاً إلى أبعد الحدود، عندما قام بتوصيف الدولة الفلسطينية التي يتطلّع إلى تقديمها إلى الأنظمة كعربون وفاء لخضوعها وخنوعها، وهي التي وصفها كاتب صهيوني بأنها مجرد "منطقة صناعية".وهكذا، تتوضّح شيئاً فشيئاً رؤية الأنظمة حيال ما يسمّونه "عملية السلام"، فإسرائيل تقوم في هذه الأيام بأوسع عملية تهويد للقدس المحتلة، وقد باشرت قوات الاحتلال بطرح مناقصات لبيع أملاك اللاجئين الفلسطينيين داخل فلسطين العام 1948، كما أن عملية الاستيطان تجري بوتيرة متسارعة لتغيير صورة القدس والضفة الغربية وتعديلها تماماً. ومن اللافت أن وزير حرب العدوّ جاء إلى فلسطين من مصر ليعطي ترخيصاً ببناء 300 وحدة سكنية استيطانية جديدة. ومع ذلك، فإن العرب على مستوى الكثير من الأنظمة، يتطلّعون إلى السلام من الزاوية التي تنتهي فيها القضية الفلسطينية، ويُحكم فيها العدو قبضته الاستيطانية على بقية الأرض المحتلة في العام 67، فيحقق ما يتطلّع إليه حول فكرة الدولة اليهودية التي حدّث "هرتزل" اليهود عنها فقال لهم: "إذا أردتم فإنها لن تكون أسطورةً".ولهذا، فإننا عندما نستمع إلى وزير حرب العدوّ يتحدث من إحدى العواصم العربية عن العمل لتحقيق "تسوية سلمية إقليمية شاملة يمكن في إطارها إدارة محادثات مع الفلسطينيين، ومع كلٍ من سوريا ولبنان"، وعندما يتحدث الإعلام الصهيوني عن نقاط عشر لإصلاح ذات البين بين حركة حماس والسلطة الفلسطينية، يتم على أساسها إجراء انتخابات فلسطينية، وتُفتح بعدها المعابر باتجاه غزة، فإن علينا أن نعرف أن المسألة لا تنطلق من وحي الخوف على الفلسطينيين، أو من الحرص على الارتقاء بوضعهم الذي وصل إلى مستوى الكارثة، بل من زاوية استثمار أوضاعهم الصعبة، وضمّها إلى الوضع العربي المتعَب والمرهَق على مستوى الأنظمة، والذي عبّر عنه بيان وزراء الخارجية العرب في اجتماعهم الأخير، وتأكيدهم الاستعداد "لفعل كل ما يلزم" في سبيل دعم التحرك الأمريكي في المنطقة، لتبرز إلينا التسوية الأمريكية الإسرائيلية بحلّتها الجديدة، فيذهب اللاجئون إلى أصقاع العالم، ويوطَّن الآخرون في البلدان العربية المجاورة لفلسطين، وتدخل إسرائيل إلى المفاصل العربية والإسلامية كلها، ويصفّق العالم المتواطئ لـ"الإنجاز التاريخي" الذي تحققت فيه أحلام "هرتزل" وتطلّعات "بن غوريون"، ونال فيه العرب المزيد من الأوسمة وجوائز نوبل على أنقاض هذا الصدّيق أو هذا الذبيح الذي هو الشعب الفلسطيني.الفخّ الأمريكي للفلسطينيينإننا نحذّر من أن كل ما يجري في الكواليس، إضافةً إلى الحركة المكوكية للمبعوثين الأمريكيين في المنطقة، إنما هو لإخماد جذوة القضية الفلسطينية بالكامل، وللضحك على عقول السذّج في العالم العربي والإسلامي، ولشرعنة الاحتلال وتقديم كامل التسهيلات له تحت لافتة "السلام"، وصولاً إلى تطويق حركات المقاومة، وإطفاء شعلة حركات التحرر، وتحقيق النهاية المأساوية الكبرى لأنصع قضية وأبرز حالة من حالات المظلومية التي عاش العالم مآسيها فصولاً منذ ما يزيد على القرن من الزمن، أي منذ أن قال هرتزل في العام 1897 في "بازل" في سويسرا: "في بازل أسست الدولة الصهيونية، وسوف ترى هذه الدولة النور بعد خمسين سنةً على وجه التأكيد".الشعوب العربية والوحدةإننا ندعو الشعوب العربية والإسلامية التي حاصروها بحروب الفتنة، وأرهقوا كاهلها بالاحتلال والفوضى الأمنية والحروب الأهلية؛ من أفغانستان، إلى باكستان، إلى الصومال والسودان والعراق. ندعوها ـ مع شعورنا بحجم الضغوط التي تنهال عليها ـ إلى الوقوف وقفةً وحدويةً حاسمةً، واستعادة لحمتها الداخلية، من خلال الالتفاف حول قضيتها المركزية التي تشكّل فلسطين والقدس عنواناً أساسياً فيها، والسعي على مختلف المستويات لمنع هذا العالم الظالم والمستكبر من أن يُحكم سيطرته على المنطقة بالكامل، من خلال حصوله على التوقيع العربي والإسلامي القاضي بمنح فلسطين التاريخية، فلسطين العربية والإسلامية، لليهود المحتلّين.وإنه لمن دواعي الأسى والبؤس أن تبلغ الهجمة الاستكبارية على الأمة وفلسطين هذا المبلغ، فيما تواصل آلة الدمار الذاتي حركتها في الصومال، فيغرق البلد في بحرٍ من الدماء، ويطل على مرحلة جديدة من مراحل التدخّل الاستكباري في أوضاعه الداخلية... وفيما تواصل آلة الحقد التكفيرية عملها في العراق، فتنفد إلى بلدة تركمانية وادعة في محافظة كركوك، من خلال شاحنة محمّلة بأكثر من طن من المتفجّرات، فتقتل وتجرح أكثر من 300 شخص من المستضعفين الفقراء الذين فُجعوا بأطفالهم ونسائهم وشيوخهم وشبابهم، في عملية قتل وإبادة جماعية تشبه في بشاعتها ووحشيتها عمليات الإبادة التي يمارسها العدو الإسرائيلي في فلسطين المحتلة وقطاع غزة، وعمليات القتل الجماعي للفلاّحين والعائلات المستضعفة في أفغانستان من قِبَل الأمريكيين.الحقد المذهبي في العراقومع أن هذا الحقد قد عبّر عن نفسه في أكثر من موقع في العراق في الآونة الأخيرة، وخصوصاً في مدينة الصدر التي فُجعت بعشرات القتلى والجرحى من أبنائها في جريمة التفجير الأخيرة، إلا أنه أراد من خلال جريمة كركوك، الدخول على الخط العرقي من جهة، والمذهبي من جهة ثانية، لإثارة المزيد من نقاط الضعف في الداخل العراقي لحساب المحتل الأمريكي الذي تسعى مثل هذه الجرائم لتوفير أرضية جديدة له، تجعله يصر على عدم الخروج من المدن العراقية في هذه المرحلة.ونحن في الوقت الذي نعرف مدى استفادة الاحتلال من هذه الجرائم، نستغرب عدم صدور بيانات الاستنكار والإدانة من العلماء المسلمين، وخصوصاً من المواقع الوحدوية الحريصة على وحدة المسلمين، لأن ما جرى يمثل أبشع صورة من صور القتل الجماعي والإبادة للأطفال والمدنيين، مما توعد الإسلام فاعله بالنار وبئس القرار.إيران: امتحان ناجحأما إيران التي أوشكت أن تخرج من دائرة امتحان داخلي تسببت به حدّة المنافسة الانتخابية، وحرية الحركة التي وفّرها النظام الإسلامي، بشيء من الاهتزاز الداخلي، فقد أصبحت، في بعض المشاهد التي التقطها الإعلام الغربي، وبعض الإعلام العربي، من داخل الشارع الإيراني، وعمل على بثها ونشرها بشكل متواصل، مثاراً للجدل والتحليلات، وموقعاً تُذرف عليه الدموع الغربية التي يعبِّر أصحابها عن قلقهم حيال ما جرى في الشارع الإيراني، وحيال التجربة الشعبية والديمقراطية فيه، ومن بين هؤلاء من يدعم أكثر الديكتاتوريات ظلماً في المنطقة، ومع كونهم لم يكلّفوا أنفسهم التصريح بكلمة استنكار واحدة حيال المجازر التي ارتكبها العدوّ في غزة، ناهيك عن عملية التعمية الكبيرة التي مارسها الإعلام الغربي في العديد من مؤسساته وأجهزته الكبرى في مسألة المحرقة الإسرائيلية للفلسطينيين في غزة.إننا نريد للشعب الإيراني، الذي عرف من خلال هذه التجربة مدى توق العالم المستكبر لتدمير ثورته، وإسقاط دولته، مع أن هذا المخاض كلّه كان يدور في نطاق النظام وفي قلب الثورة، نريد لهذا الشعب أن يعمل على عودة اللحمة إلى خطوطه الشعبية والسياسية، ولينطلق في عملية تضميد الجراح من خلال تحسسه خطورة الهجمة الخارجية عليه، والتي عبّر عنها رئيس كيان العدوّ أوضح تعبير، عندما قال: "يصعب معرفة من سيزول أولاً في إيران، اليورانيوم المخصّب أو النظام البائس، والأمل هو أن يكون النظام هو الذي سيزول".وينبغي للشعب الإيراني كلّه أن يردَّ على هذا المجرم البائس ليقول له: إن الذي يزول هو الشرّ، وإن الذي يبقى هو الخير والحقيقة، وإسرائيل هي الشرّ بأبشع صوره، وإيران هي الخير، وهي الحقيقة في تجاربها الحيّة والعلمية، وفي وقفتها بوجه الاستكبار ودعمها لحركات المقاومة والتحرر، وهي التي ستبقى ويزول العدوّ بإذن الله. | |
|
خادم14nour مشرف عام
تاريخ التسجيل : 24/03/2009
| موضوع: رد: ...وإيران هي الخير والحقيقة، الذي سيبقى الجمعة يونيو 26, 2009 3:21 pm | |
| | |
|