الاربعطعش نور
ارجو الضغط على زر التسجيل ان كنت غير مسجل
او قراءة المواضيع تفضل اضغط اخفاء
اهلا وسهلا بكم ضيفنا العزيز
الاربعطعش نور
ارجو الضغط على زر التسجيل ان كنت غير مسجل
او قراءة المواضيع تفضل اضغط اخفاء
اهلا وسهلا بكم ضيفنا العزيز
الاربعطعش نور
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


سياسي ديني منوع
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الإمام الرّضا(ع) سراج الله في خلقه

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
خادم14nour
مشرف عام
مشرف عام
خادم14nour


تاريخ التسجيل : 24/03/2009

الإمام الرّضا(ع) سراج الله في خلقه Empty
مُساهمةموضوع: الإمام الرّضا(ع) سراج الله في خلقه   الإمام الرّضا(ع) سراج الله في خلقه Icon_minitimeالجمعة أكتوبر 30, 2009 1:12 pm

الإمام الرّضا(ع) سراج الله في خلقه

يقول الله تعالى في كتابه المجيد:
{إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا}
[الأحزاب:33].

ولاية العهد
في الحادي عشر من شهر ذي القعدة الحرام سنة148 هـ، كانت ولادة الإمام عليّ بن موسى الرّضا(ع)؛ هذا الإمام الّذي عاش حياةً متحرّكةً، وقد تميّز في حياته، بأنّ المأمون العباسيّ فرض عليه ولاية العهد من بعده، لأنّه كان يريد نقل الخلافة من بني العباس إلى بني عليّ وفاطمة(ع)، انطلاقاً مما حدث بين المأمون وأخيه الأمين في الصّراع على الخلافة، حتى قتل المأمون أخاه الأمين، وحاول أن يطلب من الإمام الرّضا(ع) أن يكون وليّاً لعهده. ولكنّ الإمام(ع) كان يعرف أنّ هذا الموقف من المأمون كان انفعاليّاً فقط، تفرضه الأوضاع السلبيّة التي تحيط ببني العبّاس الذين كانوا يرفضون نقل الخلافة منهم إلى غيرهم. ويروي الرواة، أنّه في نهاية حياة الإمام الرّضا(ع)، انقلب المأمون عليه، وعندما عاد الإمام إلى عائلته سالماً، دسّ المأمون إليه السّمّ، كما يقول المؤرّخون.
ونحن في هذه الذّكرى، نحاول أن نقف بعض الوقفات في الحديث عن شخصيّة الإمام الرّضا(ع)، وقد ورد في تاريخ سيرته، أنّه عندما أُعلنت ولايته بالعهد، جاء إليه الشّعراء، ومنهم الشّاعر المعروف أبو نواس، الّذي يقال إنه كان شيعيّاً، فأنشد حينها كما يُروى:

قيل لي أنت أشعرُ النّاسِ طُرّاًفي نظامٍ من الكلام النّبيهِ

لك من جوهر القريظِ نظامٌيُثمرُ الدرَّ في يدي مجتنيه

فلماذا تركتَ مدح ابن موسىوالخصالَ التي تجمّعْنَ فيه

قلْتُ لا أستطيعُ مدحَ إمـامٍكانَ جبريلُ خادماً لأبيه

علم الإمام(ع)
ونحن عندما نقرأ تاريخ الإمام الرّضا(ع) في المدينة، نجد أنّه كان يجلس في المسجد الحرام، وكان يفتي النّاس ويعلّمهم ويدرّسهم، حتى أحصى بعض أصحابه الرّوايات الّتي رويت عنه بثمانية عشر ألف رواية، كان يجيب بها عن سؤال السّائلين في أكثر من موقعٍ من مواقع العلم. وكان يجلس في المسجد النّبويّ والعلماء الآخرون يجلسون هناك، فإذا أعجزتهم مسألةٌ، أشاروا إليه.

محبّة النّاس له
وكان الإمام الرّضا(ع) الشَّخصيّة الّتي أعطت التّاريخ الإسلاميّ الكثير من المستوى العلميّ والمعرفيّ والإيمانيّ والرّوحيّ، وعندما كان في مسيرته في سفره من المدينة إلى خراسان، كان النّاس الّذين يلتقيهم في المدن الّتي يمرّ بها، يهرعون إليه ويغتنمون فرصة مروره ببلدهم؛ ليسألوه وليتعلّموا منه. وكان(ع) يؤكّد ـ كما أكّد ذلك آباؤه والأنبياء من قبله مما ذكره القرآن ـ مسألة التّوحيد لله، بأن لا يشرك النّاس بالله، وأن ينطلقوا على أساس صفاء التّوحيد وعمقه وعظمة الالتزام بوحدانيّة الله تعالى.

حديثُ الإمام حديثُ رسول الله(ص)
ويروي الرّواة عنه، أنّه عندما مرّ بمدينة مرو، اجتمع إليه العلماء والنّاس كافّةً وقالوا: حدّثْنا يا بن رسول الله، فكان حديثه يرتكز على أساس التزام النّاس بتوحيد الله، لأنّ التّوحيد هو الذي يؤصّل الالتزام الإسلاميّ، ويقرّب الإنسان إلى الله، وقد أشرف على النّاس من محمله، وقال: "حدّثني أبي موسى بن جعفر قال، حدثني أبي جعفر بن محمّد قال، حدثني أبي محمّد بن عليّ قال، حدثني أبي علي بن الحسين قال، حدّثني أبي الحسين بن عليّ قال، حدّثني أبي عليّ بن أبي طالب قال، إنّه سمع جبريل يقول لرسول الله(ص): "إنّ الله تعالى أوحى إليك أنّ كلمة لا إله إلا الله حصني، فمن دخل حصني أمن من عذابي".

العالِم بزمانه
ونقل بعض أصحاب الإمام الرّضا(ع) بعضاً من صفاته الّتي كان يتّصف بها، وكيف كان يمثّل الأخلاق الإسلاميّة والقيم الرّوحيّة. وورد عن إبراهيم بن العبّاس الصّوليّ قوله: ما رأيت الرّضا سُئل عن شيءٍ إلا علمه، ولا رأيتُ أعلم منه بما كان في الزّمان إلى وقته وعصره ـ كان يعيش عصره وزمانه، ولم يكن منفصلاً عن المرحلة الّتي كان يعيش فيها، فكان يعرف ماذا يحدث في العصر، وكان يعالج كلَّ الأمور التي كان النّاس يتحرّكون فيها. وهذا درسٌ لا بدّ للعلماء من أن يتعلّموه، وهو أنّ على الإنسان العالِم إذا عاش في زمن من الأزمنة، أن يفهم عصره، وأن يعرف تطلّعات عصره وعقل النّاس في عصره وأساليبهم، وما يمكن أن يفتح عقولهم، انطلاقاً من قول النبيّ(ص): "إنّا معاشر الأنبياء أُمرنا أن نكلّم النّاس على قدر عقولهم" ـ وكان المأمون يمتحنه بالسّؤال عن كلّ شيءٍ فيُجيب عنه، وإنّ جوابه كلّه كان انتزاعاتٍ من القرآن". وكان يعطي النّاس ما يتدبّرون به من القرآن، حتى يعرفوا ما يتّصل بحياتهم من خلال القرآن الكريم.

أنيس القرآن
وكان(ع) يختم القرآن في كلّ ثلاث، وكان يقول: "لو أردت أن أختمه في أقرب من ثلاث، ولكنّني ما مررت بآيةٍ قطّ إلا فكّرت فيها وفي أيّ شيءٍ نزلت". كان القرآن الكريم ثقافته، فقد كان يقف عند كلّ آيةٍ من آياته، ليعرف ما هو مدلولها ومعناها، وما هي إيحاءاتها وفي أيّ شيءٍ نزلت، وأيّ مشكلةٍ كانت تعالجها، وهو ما لا بدَّ لنا من أن نتعلّمه، في أن نقرأ القرآن قراءة تدبّر وتفكّر.

آداب الإمام(ع)
وورد في روايةٍ أخرى عن ابن العبّاس الصوليّ أنّه قال: "ما رأيت ولا سمعت بأحد أفضل من أبي الحسن الرّضا، وشهدتُ منه ما لم أشاهد من أحد ـ فقد كان(ع) المبرَّز والمقدَّم، حتى إنّ المأمون جمع إليه من جميع الأديان، وطلب منهم أن يسألوه، وكان(ع) يجيبهم ويلقي عليهم الحجّة، حتى لم يعد أحدٌ من هؤلاء يملك أن يعترض عليه أو يوجّه إليه أيّ شبهة ـ وما رأيته قَطَعَ على أحدٍ كلامه حتَّى يفرغ منه، وما ردّ أحداً عن حاجةٍ قدر عليها، ولا مدّ رجليه بين يدي جليسٍ له قطّ، ولا اتّكأ بين يدي جليسٍ له قطّ، ولا رأيته يشتم أحداً من مواليه ومماليكه ـ كان له خدمٌ ومماليك في ذلك الوقت، فكان رفيقاً بهم، ولم يُسمع عنه أنّه شتم أحداً منهم ـ ولا رأيته تفل قطّ ـ كان إذا أراد أن يتفل، لا يظهر ذلك أمام النّاس ـ ولا رأيته يقهقه في ضحكه، بل كان ضحكه التبسّم، وكان إذا خلا ونُصبتْ الموائد، أجلس على مائدته مماليكه ومواليه حتى البوّاب والسّائس. وكان قليل النّوم في اللّيل، كثير الصّوم، لا يفوته صيام ثلاثة أيّام في الشّهر، ويقول: "إن ذلك يعدل صيام الدّهر"، وكان كثير المعروف والصّدقة، وأكثر ذلك منه لا يكون إلا في اللّيالي المظلمة، فمن يزعم أنّه رأى مثله في فضله فلا تصدّقوه".
وقال رجاء بن أبي الضّحاك الّذي بعثه المأمون لمرافقة الرّضا(ع): "والله، ما رأيت رجلاً كان أتقى لله، ولا أكثر ذكراً له في جميع أوقاته منه، ولا أشدّ خوفاً لله عزّ وجلّ... وكان لا ينـزل بلداً إلا قصده النّاس يستفتونه في معالم دينهم، فيُجيبهم، ويحدّثهم الكثير عن أبيه عن آبائه عن عليّ(ع) عن رسول الله(ص)، فلمّا وردْتُ به على المأمون، سألني عن حاله في طريقه، فأخبرته بما شاهدت منه في ليله ونهاره، وظعنه وإقامته، فقال: بلى يا بن أبي الضّحاك، هذا خير أهل الأرض وأعلمهم وأعبدهم".

تواضع الإمام
وروى الكليني في الكافي، بسنده عن رجلٍ من أهل بلخ، قال: "كنت مع الرّضا في سفره إلى خراسان، فدعا يوماً بمائدةٍ له، فجَمَعَ عليها مواليه من السّودان وغيرهم، فقال له بعض أصحابه: جُعلت فداك، لو عزلت لهؤلاء مائدة؟ فقال(ع): "إنّ الربّ تبارك وتعالى واحد، والأمّ واحدة، والأب واحد، والجزاء بالأعمال".
وقال عليّ بن شعيب: دخلت على أبي الحسن الرّضا(ع) فقال لي: "يا عليّ، مَن أحسن النّاس معاشاً؟" ـ البعض يعتقد أنّ أحسن النّاس معاشاً هو من يملك الرّصيد الكبير من المال، والبيت الواسع، والجاه العريض ـ قلت: يا سيّدي، أنت أعلم به مني. فقال: "يا عليّ، مَن حَسُنَ معاش غيره في معاشه ـ من لا يكون أنانيّاً لا يعيش إلا لذاته، بل يحاول أن يرفع مستوى النّاس من حوله ـ يا عليّ، مَن أسوأ النّاس معاشاً؟"، قلت: أنت أعلم. قال: "مَنْ لم يعشْ غيرُه في معاشه".

قبسات من أحاديث الإمام
وورد عن الإمام الرّضا(ع): "صديقُ كلِّ امرئٍ عقلُه، وعدوُّه جهلُه"، لأنّ العقل هو الّذي يدفع الإنسان ليميّز الحسن من القبيح، والجاهل يسيء إلى نفسه في حياته قبل أن يسيء إلى النّاس. وورد عنه(ع): "التّودّد إلى النّاس نصف العقل"، وقال(ع): "ليس العبادة كثرة الصّيام والصّلاة، وإنما العبادة كثرة التّفكّر في أمر الله". فالعبادة لا بدّ من أن تعيش في عقل الإنسان، وكلّما اشتدّت معرفة الإنسان لربّه، قرب إلى الله تعالى. وورد عنه(ع): "عونك للضّعيف أفضل من الصّدقة"، لأنّك بذلك تمنحه الكرامة والعزّة.
لقد ملأ الإمام الرّضا(ع) العالم الإسلاميّ كلَّه، وكان في الوقت نفسه يريد للنّاس أن يرتفعوا في علمهم ووعيهم، وأن ينطلقوا إلى الحياة ليعرفوا الله أكثر، وليتقرّبوا إليه أكثر، وليخلصوا له أكثر؛ وهذه هي سيرة أئمة أهل البيت(ع)، الذين أراد الله لهم أن يعملوا ليرفعوا مستوى النّاس.

والسّلام على الإمام الرّضا(ع)، يوم وُلد، ويوم انتقل إلى جوار ربّه، ويوم يبعث حيّاً.

سماحة آية الله العظمى،العلامة المرجع السيد محمد حسين فضل الله،(حفظه الله)
الإمام الرّضا(ع) سراج الله في خلقه Khotba_13102006


[b]الإمام الرّضا(ع) سراج الله في خلقه Point خطبة الجمعة


(12 ذو القعدة 1430هـ/ 30 تشرين الأوّل ـ أكتوبر 2009م)
أنقر هنا لسماع الخطبة الإمام الرّضا(ع) سراج الله في خلقه Interview
انقر هنا لقرأت الخطبة...الإمام الرّضا(ع) سراج الله في خلقه Details
[/b]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://al14nour.piczo.com
 
الإمام الرّضا(ع) سراج الله في خلقه
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الإمام الرّضا(ع) قمّة رسالية وعلميّة
» الإمام الصّادق(ع) امتدادٌ لمشروع النبوّة
» الإمام الباقر(ع): رائد النهضة العلمية
» الإمام زين العابدين(ع): علم وورع ووجهاد
» الإمام الحسن(ع): القدوة والمِثال

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الاربعطعش نور :: الفئة الأولى :: منتدى اهل البيت 14 (ع)-
انتقل الى: